كلية الشريعة ..أولى كليات الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية
تتبوأ كلية الشريعة الإسلامية مركز الريادة بين نظرائها في بريطانيا. وتعد أول كلية تدرس الشريعة الإسلامية باللغة العربية في المملكة المتحدة. أسسها العلامة الدكتور السيد محمد علي الشهرستاني في لندن عام 1988 تحت شعار قوله تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
وتحظى كلية الشريعة بخبرات علمية وعملية وأكاديمية متراكمة اكتسبتها على مدار ما يقرب من ربع قرن من الزمان.وتتميز كلية الشريعة بأنها الكلية الأكثر شعبية بين الطلاب الملتحقين بالجامعة حيث يشكل طلابها أكثر من 60% من طلاب الجامعة.
ومثل بقية الكليات في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية ,لدينا اكبر تجمع في أوروبا من أعضاء هيئة التدريس يملكون خبرات واسعة ومتنوعة مما يجعل لكلية الشريعة قاعدة أكاديمية عالمية .
ولا تهدف كلية الشريعة من برامجها التعليمية إلى تخريج دفعات بنسبة نجاح عالية تصل إلى 100% فحسب وإنما تفوق طلاب كلية الشريعة على أقرانهم بالجامعات الأخرى هو احد أهم أهدافنا كمؤسسة تعليمية لحاجة العالم اليوم إلى أجيال متفوقة, متميزة ومبدعة قادرة على العطاء والبناء, تساهم في تقديم الصورة الحقيقة للإسلام تحت قوله تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) والذي اتخذته الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية شعارا لها.
ما هي الشريعة الاسلامية؟
المراد بالشريعة الإسلامية الفقه الإسلامي وتطلق الشريعة عند العلماء على جعل وسن الأحكام لتنظيم حياة الناس. ومن المعلوم ان الاختلاف في شرائع الأنبياء إنما هو في الأمور العملية الفرعية فقط ,وأما الأحكام الأصلية فهي واحدة في كل الشرائع السماوية. قال تعالى:(ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها)الجاثية18.
وفي التاريخ المبكر لاستعمال كلمة شريعة كان يراد ف بها كلمة فقه وتطلق حتى اليوم على الأحكام الإسلامية عامة أي ما يشمل أحكام العقيدة والنظام, أحكام السلوك النظري (الفكري) وأحكام السلوك العملي (البدني).
وعندما تمايزت العلوم الإسلامية في أخريات القرن الثاني الهجري وأوليات الثالث استقلت أحكام النظام واستأثرتا وحدها باسم الفقه. وسميت أحكام العقيدة بعلم التوحيد أو الكلام والإلهيات وغيرها.
إذن تطلق الشريعة الإسلامية على النوعين من الأحكام ,أحكام العقيدة وأحكام النظام.
والفارق بين الفقه وبين الشريعة أن الشريعة لا تطلق إلا على الأحكام الواقعية القطعية بينما الفقه يطلق على الأحكام القطعية والظنية.
وفي ضوء ذلك ينقسم التشريع إلى تشريع الهي وديني-قد يسمى التشريع السماوي أيضا -والى تشريع وضعي أو مدني وهو القانون
ونظرا لان التشريع الإسلامي قد يكون قانونيا وقد يكون فقهيا ,والفقه قد يكون إسلاميا وقد يكون غير إسلامي ,فقيد التشريع بوصف الإسلامي فيقال الشريعة الإسلامية .
لماذا ندرس الشريعة الاسلامية؟
تعلم أحكام الشريعة واجب شرعي لقوله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون) التوبة 122. وقال (ص) طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.والواجب الوارد في الآية الكريمة عيني وكفائي .فتعلم الأحكام الشرعية واجب عيني على كل مسلم ومسلمة أما التفقه في الدين وهو العلم بالأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية (ليتفقهوا في الدين) فهو واجب كفائي. وليصل طالب الشريعة الإسلامية إلى مرتبة التفقه في الدين قامت اللجنة الدائمة للكتب والمناهج بالجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بإعداد برنامج دراسي على مستوى علمي متميز لطلاب الشريعة, فيدرس الطالب النحو والصرف والبلاغة والمعاني والبيان لمعرفة قواعد اللغة وأصولها وإعرابها ومفرداتها وجملها وأسمائها وأفعالها والحروف والمعاني الحقيقية والمجازية والاستعارة وأقسامها الخبر منه والإنشاء والكناية وأقسامها إلى غير ذلك من علوم ذات صلة لمعرفة مقصود المشرع من كتابه المجيد ومن السنة الشريفة.
ويدرس طالب الشريعة علم المنطق وأصول الفقه لمعرفة الأصول العقلية التي لها صلة باستنباط الأحكام ومعرفة الفروع الفقهية وأدلتها وموازينها ومبانيها وجذورها .كما يدرس طالب الشريعة علم دراية الحديث ورجال الحديث والتاريخ والسير لمعرفة واقع الأحداث وحقيقة أقوال المعصوم وأفعاله وتقريراته وصحة نقلها من طبقة إلى طبقة حتى الوصول إلينا لمعرفة واقع الحكم واستنباط الأحكام الفقهية. ويدرس الطالب أصول العقيدة وعلم الكلام والمذاهب والأديان كأساس لتعلم الأحكام الفقهية والتكاليف والمسائل التي تتعلق بحياة الإنسان والفقه الاستدلالي التي يتعلم الطالب من خلاله المباني والمصادر والمراجع التي ترتبط بالأحكام الشرعية من الكتاب والسنة .وبعد جهد شاق من هيئة التدريس المنتقاة والمناهج المختارة بعناية فائقة وبعد أربع سنوات من التفاعل العلمي والفكري والبحث والنقاش وتبادل الآراء تعد كلية الشريعة الطالب إلى مرحلة ما بعد التخرج أي لمرحلة الدراسات العليا أو الاجتهاد الفقهي وهي مرحلة استنباط الحكام الشرعية من مصادرها الأصلية.
الاسلوب الدراسي
يتميز الأسلوب الدراسي المتبع في الكلية بالمزج بين الأسلوب الدراسي المباشر وأسلوب الدراسة عن طريق الانتساب. حيث أن حضور الطالب في الدراسة المباشرة إلزامي في الكلية وبحضور الأستاذ الذي يكون عادة من أفضل الأساتذة في مجال تخصصه أو تُعرض محاضراته المسجلة على أشرطة الفيديو مع وجود الأستاذ المساعد الذي يجيب على الأسئلة والشبهات المستعصية على الطالب. أما الدراسة عن طريق الانتساب فإن الطالب غير ملزم بالحضور في الكلية.
:لغة التدريس
لغة التدريس في الكلية هي اللغة العربية وعلى الطالب أن يكون ملماً بها، حيث أن جميع المحاضرات والامتحانات ورسائل التخرج والبحوث يجب أن تعد بهذه اللغة. وستكون اللغة الإنكليزية إحدى المواد الدراسية.
مدة الدراسة: مدة الدراسة في الكلية أربع سنوات يمنح الطالب المقبول في الامتحانات السنوية والنهائية شهادة في مستوى البكالوريوس (الليسانس) في الشريعة الاسلامية.
شروط التسجيل:
1 - أن يكون الطالب ملمّاً باللغة العربية.
2 - أن يكون حائزاً على الشهادة الثانوية (أو الإعدادية) أو ما يعادلها من شهادة تعترف بها الجامعة.
3 - أن يكون حسن السيرة والسلوك.
4 - يلتزم بدفع رسوم التسجيل والقسط الدراسي المقرر.
موعد بدء الدراسة:
الدراسة المباشرة
تبدأ السنة الدراسية في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول October وتنتهي في تموزJuly .
الدراسة بالانتساب (عن بعد)يمكن للطالب ان يسجل في اي وقت من السنة. من السنة .
موعد بدء الامتحانات:
July امتحان الدور الأول للدراسة المباشرة والانتساب في الأسبوع الأول من تموز
October وامتحان الدور الثاني في الأسبوع الثاني من تشرين اول